صرحت الجمعية العالمية لإتصالات الجوال GSMA البارحة خلال المؤتمر العالمي للجوال الذي يعقد في برشلونة ما بين 25 و 28 شباط أن عائدات بيانات مشغلي الهواتف النقالة سوف تتغلب على عائدات التحدث على الهاتف النقال عالميا بحلول عام 2018 وذلك بسبب الازدياد الكبير في الطلب على الأجهزة المتصلة بعضها ببعض والاتصالات من جهاز إلى جهاز M2M”” .
وقد كشف تقرير جديد تم إعداده بالتعاون مع شركة PwC عن كيف أن الخدمات والمنتجات المتصلة بالهواتف النقالة الحديثة ستقوم بتغير حياة الناس كليا خلال الخمس سنوات القادمة.
إن معلومات الهاتف النقال ليست مجرد سلعة، بل أصبحت الأساس في الحياة اليومية والمجتمع والاقتصاد، وهو ما يعتبر مسؤولية كبيرة على عاتق صناعة الهواتف النقالة التي يجب أن تتعاون مع الحكومات وقطاعات الصناعة الأخرى ذات الصلة لتوفير منتجات وخدمات تساعد الناس حول العالم في تحسين أعمالهم ومجتمعاتهم. مثال عن ذلك سيستطيع قطاع الصحة بحلول عام 2017 في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD توفير 400 مليار دولار من نفقات العلاج الطبي من خلال السيارات المزودة بنظم اتصالات مما يسمح بإنقاذ الأرواح بواسطة خدمات الاتصال بالطوارئ.
إن الزيادة في عائد بيانات الهواتف النقالة على حساب عائدات التحدث على الهاتف النقال هي موضة عالمية في كافة الأسواق المتطورة والأسواق الجديدة، ففي عام 2012 أصبحت اليابان أول بلد يحقق الزيادة وذلك بسبب توفر شبكات هاتف نقال من الحزمة العريضة متطورة، وتوفر أحدث الأجهزة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بشكل كبير هناك، كما يتوقع أن تحقق الأرجنتين هذا العام نفس الزيادة متخطية كلا من بريطانيا والولايات المتحدة اللتان من المتوقع لهما تحقيق ذلك في عام 2014، تتبعهم كينيا في عام 2016.
ولذلك فإن نمو قطاع البيانات سيؤثر بشكل أساسي على 4 قطاعات بشكل خاص وهي الصحة والنقل والتعليم والمدن الذكية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق